هل تعتقد أن 8 ساعات من النوم هي الأفضل؟

هذه اعتقادات خاطئة و يجب عليك ان تعرف الحقيقة

هل تبلغ من العمر ٣٥ عامًا أو أكبر؟ ثم قد ترغب في إعادة التفكير في مقدار النوم الذي تحتاجه حقًا. وجد فريق من الباحثين الدوليين أن القليل يعني الكثير.

لقد استوعبها معظمنا كقاعدة: ليلة نوم كاملة تعني ثماني ساعات للبالغين. لكن قد لا يكون هذا صحيحًا بمجرد وصول الأشخاص إلى سن معينة.

وجد فريق من الباحثين من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة وجامعة فودان في الصين أن سبع ساعات من النوم قد تكون مقدارًا مثاليًا من النوم لمن هم في منتصف العمر وكبار السن.

في دراسة نشرت في مجلة Nature Aging ، قال الباحثون إنهم وجدوا أن سبع ساعات من النوم هي الأفضل للأداء المعرفي والصحة العقلية الجيدة.

فحص الباحثون بيانات ما يقرب من 500 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 38 و 73 عامًا ووجدوا أن النوم غير الكافي – ولكن أيضًا المفرط – مرتبط بضعف الأداء المعرفي وسوء الصحة العقلية.

 

أبلغ المشاركون في الدراسة عن أنماط نومهم وأجابوا أيضًا على أسئلة حول رفاههم وصحتهم العقلية. لقد أكملوا عددًا من المهام المعرفية التي اختبرت سرعة المعالجة والانتباه البصري والذاكرة ومهارات حل المشكلات. وأولئك الذين حصلوا على سبع ساعات من النوم دون انقطاع ، كان أداؤهم أفضل في جميع المجالات.

ومع ذلك ، هناك تحذير واحد: 94٪ من المشاركين كانوا من البيض ، لذلك من غير الواضح ما إذا كانت النتائج صحيحة بالنسبة للأشخاص الملونين وخلفيات عرقية أو ثقافية أخرى.

عامل مهم آخر هو الاتساق. شوهدت أفضل النتائج لدى الأشخاص الذين أظهروا تقلبًا طفيفًا في أنماط نومهم على مدى فترات زمنية طويلة والذين تمسوا بسبع ساعات.

بعبارة أخرى ، لا يمكن “تعويض” الحصول على أربع ساعات من النوم قبل اجتماع كبير بالنوم لمدة 10 ساعات في الليلة التالية.

 

النوم المتقطع: خطر الإصابة بالخرف

وقالت باربرا ساهاكيان ، الأستاذة في جامعة كامبريدج والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “إن الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً مهم في جميع مراحل الحياة ، ولكن بشكل خاص مع تقدمنا ​​في العمر”.

وقال الباحثون إن قلة النوم من المرجح أن تعرقل عملية تخليص المخ من السموم. يقولون أيضًا أن اضطراب الموجة البطيئة أو النوم العميق قد يكون مسؤولاً عن التدهور المعرفي.

عندما يكون النوم العميق مضطربًا ، فإنه يؤثر على تقوية الذاكرة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الأميلويد ، وهو بروتين يمكن أن يتسبب – إذا فشل في العمل كما ينبغي – في حدوث “تشابكات” في الدماغ تتميز ببعض أشكال الخرف.

قد يكون النوم غير الكافي أو المفرط أحد عوامل الخطر للتدهور المعرفي في الشيخوخة.

 

قال جيان فنغ فينج ، عالم المخ والأستاذ في جامعة فودان: “بينما لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع أن قلة النوم أو كثرة النوم تسبب مشاكل معرفية ، يبدو أن تحليلنا يدعم هذه الفكرة”. لكن الأسباب التي تجعل كبار السن يعانون من قلة النوم تبدو معقدة ، وتتأثر بمزيج من التركيب الجيني وبنية أدمغتنا “.

طول النوم يؤثر على بنية الدماغ

نظر الباحثون أيضًا في تصوير الدماغ والبيانات الجينية ، لكن هذه البيانات كانت متاحة فقط لأقل من 40 ألف من المشاركين.

وأظهرت تلك البيانات أن مقدار النوم يمكن ربطه بالاختلافات في بنية مناطق الدماغ مثل الحُصين ، الذي يعتبر مركز الذاكرة والتعلم في الدماغ ، والقشرة قبل المركزية المسؤولة عن تنفيذ الحركات الإرادية.

 

نظرًا لأن خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف – أمراض الشيخوخة التي تصاحبها إعاقات معرفية – قد ارتبطت بمدة النوم ، قال الباحثون إن المزيد من العمل في مجال علم النوم أمر ضروري.

قال ساهاكيان: “إن إيجاد طرق لتحسين النوم لكبار السن يمكن أن يكون أمرًا حاسمًا في مساعدتهم على الحفاظ على صحتهم العقلية الجيدة ورفاههم وتجنب التدهور المعرفي ، لا سيما للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والخرف”.